بحث هذه المدونة الإلكترونية


03‏/03‏/2016

فهل من متعظ ؟

هذا وذاك في التراب .......... وأنتــم عنهــم غافـلون

تركوا المتـاع بالخراب ......... يتـمنوا يوما يرجعـون

آه من هول العذاب ............ يـــوم لا ينفـــع بنــون

فاعلمـوا الدنيــا سراب ......... وبالعقــول أسترشدون

واتقـــــوا ناراً لهــــاب ......... فمن الجباه ستسحبون

فلسنا بمثــــل الدواب ……...... بالحساب هم معذرون

كم مشيـتم في الركاب ......... وبالدفــوف عازفـــون

وبالصلاة نراكم غياب ......... وفى اللهــو حاضرون

هـل ضمنـتــم الاياب ......... لعــــل خيــرا تفعـــلون

دنيا زيف واغتـراب ........... ليـــــت يومـا تعقــلون

قد خلقنا من تراب ............. أما نكون او لا نكون

إما نعيــــم او عــــذاب ......... ولأوزاركـم تحمــلون

كم يدوم بكم الشباب ........... عشرْ ثلاثون خمسون

صحب المال والشراب ......... بالثرى تراهـم سكون

وأناس تحيــا بالسـباب ......... و بألســنتهم يعـــذبون

وزرهـم في الاغتياب ........... وبالأرزاق لا يقنعون

للسعـــــيرسبــــع باب ......... خلقــت تشـوى البطون

إن سمعت عنها الدواب ........ سوف يصيـبها الجنون

هي عــذاب في عذاب ......... ومن صديدها يشربون
.
لا شــروق أو مغيــب ........ ولا تعرف عدد السنون

ولا تجـد فيــها جواب ........... وإن سالت المذنبون

كلاً صــارخ بالعقـاب ........... وبالجنـــان يحلمـــون

رحماك ربى بالعذاب ............. فمن عقابك خائفون

الذنوب مَلُؤَ السحاب ............ والمعاصي كالطاعون

بالنقيض ترى أعـنـاب ........... وولـــدان مخــــلـدون

جزاء من عمل الصواب ........ وكانوا فيها شــاكرون

قصورهم لؤلؤ وذهب.......... وعلى السندس يسجدون

وعسل وخمر من عنب .......... وكل ما تشهى العيون

فاجعل للقلب حجاب .............. وأحسن بالله الظنون

وبالأسحار عظم الثواب ........ إن كنتــم حقـاً فاعــلون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق